تعادل منصف في مباراة الرجاء البيضاوي والكوديم

الجولة الأولى كانت تسير نحو النتيجة السلبية، ولكنها كانت معطاءة في اللعب السريع، وتناول الكرة بالفنية والتمريرات البينية، وامتلاك الكرة والدفع بها نحو مرمى الرجاء البيضاوي، مما أدى إلى اصطياد ضربة جزاء أعلن عليها حكم المباراة بحدود الدقيقة (44) لصالح الكوديم. لكن سوء التنفيذ تصدى لها حارس الرجاء البيضاوي، وهذا الأمر وارد حتى لأمهر اللاعبين. وبعد إضافة (3د) كوقت بدل الضائع، أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالنتيجة السلبية (0-0).

في الشوط الثاني دخل لاعبو الرجاء عاقدين العزم على سبق التسجيل، فامتلكوا الكرة، وهددوا المرمى (رضا بوناكة) غير ما مرة، وأخطر كرة صدتها العارضة خارج الشباك. فيما لاعبي الكوديم فقد كانت لهم الجرأة التامة في تهديد مرمى عبر كرات مرتدة وهجمات سريعة.

شوط أول للكوديم، والثاني للرجاء البيضاوي، وكانت النتيجة منصفة بين الفريقين التعادل السلبي (0-0). بحق هي نتيجة إيجابية في ظل الرؤية الشمولية للبطولة الاحترافية، والنتائج الأولية المتحصل عليها. نتيجة تحققت بحمولة الاكراهات التي تحيط بالكوديم، وتلك المعاول الناسفة التي تريد تغيير المدرب عند أول سقطة ممكنة. نتيجة جاءت عكس تكهنات تهديدات المدرب عبد الحي بنسلطان (ارحل) !!!اليوم ، لا بد من تدبير سياسة العقلنة بالنادي المكناسي لكرة القدم، وتجنيب الفريق هوامش (القيل والقال). لابد من ترك الفرصة للفريق لكي يتأسس على القوة، لا بالتهديدات المتوالية، وانتظار كبوة (الفِيرَاجْ الغائر). اليوم نقول: أن على المكتب المسير في شخص النائب الأول عز الدين اليعقوبي الاستمرار في التسيير والأداء، ونقل الفريق برفق نحو الألقاب والشهرة. اليوم الكوديم لا تبحث عن تلك اللجنة المؤقتة لتدبير الأشغال والورق، بل إلى الاستقرار في الرأي، و تدبير الحكامة والتأني، وتجنيب الكوديم المنحدرات الترتيبية، وعلماء فقه الكرة والمكائد.